أرسلت سها عبد الرحمن تقول، ابنى يعانى من التوحد ويتلقى جلسات تعديل سلوك وتخاطب منذ عام، ولكنه لا يتحسن بسرعة، فما الحل؟
تجيب د. نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث قائلة:
تختلف استجابة الأطفال للعلاج تبعًا للعديد من العوامل منها: درجة التأخر التى يعانى منها الطفل، وقت بدء العلاج، معدل تلقى الجلسات، وعوامل أخرى. ولكن من المؤكد أن هناك العديد من الأشياء التى من الممكن أن تقوم بها الأم لجعل الجلسات والعلاج أكثر فعالية.
فبالإضافة إلى أهمية استمرار التزام الأم وبقية العائلة بتنفيذ ومراجعة ما يتم عمله فى الجلسات سواء تعديل السلوك أو التخاطب، يستحب أن تتبع الأم الإرشادات التالية مع الطفل المصاب بالتوحد:
• استخدام الإستراتيجيات البصرية لأنهم يتعلمون عن طريق الرؤية بطريقة أسهل من السمع مثل الجداول البصرية والتعليمات المكتوبة لمن يستطيع القراءة منهم أو حتى إشارات اليد وحركات الجسم.
• أعطى لطفلك وقت أطول للاستجابة لما تريدين أو ليتكلم قبل أن تكررى الطلب أو تكملى الجملة التى يريد قولها.
• تكلمى بوضوح وبساطة مع الطفل واستخدمى صيغة الإثبات فى الحديث، مثلا قولى له "حط الكوباية فوق الترابيزة"، بدلا من "حطها هناك" أو "اجلس على الكرسى" بدلا من "لا تقفز فوق الكرسى". لأن هؤلاء الأطفال يفهمون الصيغة الواقعية المجردة.
• توفير بيئة غنية بالمفردات اللغوية للطفل حتى يختلط مع أطفال من مثل عمره لا يعانون من تأخر لغوى.
• أرسلى لمن يعطى الجلسات لطفلك من وقت لآخر رسالة فيها بعض الأشياء التى قام الطفل بعملها فى المنزل حتى يشارك الطفل فى الحديث عنها.
• قومى بالإجابة على أسئلة الطفل كل مرة يتكلم فيها أو أصدرى رد فعل إيجابى له حتى لو كان كلامه غير مفهوم.
• إذا كان الطفل يحب الغناء، فهذه ميزة يجب استغلالها لتعليمه الكلمات الجديدة التى فى الأغنية.
ويجب أيضا معرفة أن تدريب الطفل المتأخر على المهارات المعرفية واللغوية يستغرق وقتًا أطول من الطفل العادى، لذلك يجب عمل تقييم كل ثلاثة أشهر لقدرات الطفل اللغوية لتقييم تقدمه، ومتابعة مستواه، وإدراكه لما يتعلم.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع